التدريب العملي في مجال السياحة: هكذا يتقن الطلاب بداية العمل!
ويؤكد البروفيسور داو مانه هونغ على نماذج التدريب المبتكرة في مجال السياحة والتي تعزز المهارات العملية وتضمن النجاح في سوق العمل.

التدريب العملي في مجال السياحة: هكذا يتقن الطلاب بداية العمل!
أصبحت أهمية التدريب العملي في قطاع السياحة واضحة بشكل متزايد. يسلط البروفيسور الدكتور داو مانه هونغ، رئيس جمعية التدريب السياحي الفيتنامية ومدير مدرسة إمبريال الدولية لإدارة الفنادق (IIHC)، الضوء على أن التدريب العملي أمر بالغ الأهمية لتحسين الموارد البشرية في مجال السياحة. يضمن نموذج "المدرسة الفندقية" المستخدم في IIHC أن يقضي الطلاب 30% من وقتهم في النظرية و70% في الخبرة العملية في بيئة الفندق، تحت إشراف محترفين ذوي خبرة. يتم تدريس الفصول بالكامل باللغة الإنجليزية وتخضع لمتطلبات القبول الصارمة وضوابط الجودة. يمكن للخريجين التطلع إلى مؤهل معترف به دوليًا من منظمة NCFE (المملكة المتحدة)، مما يسهل عليهم دخول سوق العمل العالمي.
ويعرب البروفيسور هونغ عن رغبته في تكرار هذا النموذج لمنح المزيد من الطلاب إمكانية الوصول إلى التعليم ذي المستوى العالمي. ويتم تنفيذ نهج مبتكر آخر من قبل شركة هانوي للسياحة، التي تخطط لفتح مركز للتدريب السياحي في إحدى الجامعات اعتبارًا من العام الدراسي 2024-2025. يتيح نموذج "الشركة في المدرسة" هذا للطلاب العمل باستخدام بيانات الشركة الحقيقية وإكمال التدريب العملي القيّم. والهدف هو تسهيل اندماجهم في سوق العمل، حيث سيحصلون على شهادة عمل في نهاية عملية التدريب.
الخبرة العملية تعزز الدخول إلى سوق العمل
تتبنى كلية هانوي للسياحة النهج القائم على الكفاءة (CBT) الذي يوفر التدريب من خلال مواقف الحياة الواقعية والتدريب الداخلي. المدرسة لديها بالفعل تعاونات مع أكثر من 100 شركة، بما في ذلك فنادق من 4 إلى 5 نجوم ومنظمي الرحلات السياحية الدولية. يجد أكثر من 90% من الخريجين وظيفة في غضون ثلاثة أشهر، بينما يتم تعيين 30% منهم مباشرة في موقع التدريب الخاص بهم. وتظهر هذه المبادرات الالتزام بنماذج التدريب العملي، حتى لو كانت تغطي جزئياً فقط حاجة السوق من الموارد البشرية.
ويدعو الخبراء أيضًا إلى التعاون الوثيق بين وحدات التدريب والتوظيف. يشير الدكتور هوانغ نجوك تو من جامعة هانوي للصناعة إلى الحاجة إلى دمج التقنيات الحديثة مثل تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي في نماذج التدريب الافتراضية. ويمكن لهذه التكنولوجيات، من بين أمور أخرى، أن تساعد في تحسين التدريب العملي وتكييف المناهج الدراسية مع متطلبات سوق العمل.
تحديات الطلاب في مجال السياحة
ويحذر مدير الموارد البشرية في فندق بان باسيفيك هانوي، فو ثي ماي، من أن العديد من الطلاب لديهم نقاط ضعف في مجالات التحليل والعرض والمناقشة، في حين أن هناك نقصًا في الخبرة العملية أثناء دراستهم. ومن الممكن أن يؤدي وجود صلة أقوى بين التدريب العملي والمعرفة النظرية المنقولة في الجامعات إلى تحسين التدريب بشكل عام.
وفي السياق الأوسع، لا يشمل التدريب في مجال السياحة الجوانب النظرية فحسب، بل يشمل أيضًا عنصرًا تنظيميًا قويًا. تتطلب المهن مثل كاتب السياحة والترفيه أو مدير الفندق المعرفة في تخطيط وتنفيذ الرحلات بالإضافة إلى ضمان رضا الضيوف. يقدم التدريب المزدوج في قطاع السياحة مزيجًا من العمل العملي والرؤى النظرية في إدارة الأعمال وإدارة الموارد البشرية وإدارة الشركات. وهذا يؤهل الخريجين لشغل مناصب إدارية في الفنادق والمطاعم ووكالات السفر.