الدخول إلى البندقية: 100 يورو ضد السياحة المفرطة!
تدرس البندقية فرض رسوم دخول قدرها 100 يورو لمكافحة السياحة المفرطة. مخاوف بشأن السلوك السياحي والاقتصادات المحلية.

الدخول إلى البندقية: 100 يورو ضد السياحة المفرطة!
تواجه البندقية إجراء حاسما لمكافحة السياحة المفرطة. وتناقش المدينة فرض رسوم دخول قدرها 100 يورو لكل زائر. بدأ هذا المشروع سيتراك توكاتزيان، رئيس جمعية ساحة سان ماركو، الذي أعرب عن قلقه بشأن نوع السياح الذين تجتذبهم المدينة الشاطئية. وانتقد توكاتسيان حقيقة أن العديد من هؤلاء السائحين ينفقون القليل من المال وغالباً ما يكتفون بالطعام البسيط.
وفي الوقت الذي تعاني فيه البندقية بشكل متزايد من عواقب السياحة المفرطة، يتحدث توكاتزيان عن "انفجار السياحة المفرطة". اقتراحه المحدد لتقليل عدد الزوار وحماية المدينة هو فرض رسوم دخول مرتفعة. وقد تكون هذه الاستراتيجية ضرورية للحد من التشبع السياحي ووضع المدينة على مسار أكثر استدامة.
التدابير التنظيمية القائمة بالفعل
حتى الآن، اتخذت مدينة البندقية بالفعل خطوات لتنظيم الاندفاع إلى المدينة. هذا العام، بين منتصف أبريل ونهاية يوليو، تم فرض رسوم يومية قدرها خمسة يورو على الزائرين المبكرين وعشرة يورو على الزائرين التلقائيين. أثبت هذا الإجراء نجاحه وجلب للمدينة حوالي 5.4 مليون يورو. ومع ذلك، فمن الواضح أن الأساليب السابقة ليست كافية لمواجهة تحديات السياحة المفرطة على المدى الطويل.
تعد المناقشة حول رسوم الدخول الجديدة جزءًا من خطة أوسع لتقليل العبء السياحي على البندقية مع تعزيز جودة تجربة الزيارة. والهدف هو حماية المدينة كتراث ثقافي والتركيز على السياحة المستدامة.
ولذلك سيتعين على زوار البندقية الاستعداد للوائح جديدة محتملة قد تؤثر ليس فقط على عدد المسافرين، ولكن أيضًا على نوع السياحة التي يتم تشجيعها في المدينة. ويبقى أن نأمل أن تتمكن هذه التدابير من الحفاظ على التوازن بين السياحة والحفاظ على القيم الثقافية لمدينة البندقية.