ميرز في روما: إيطاليا شريك رئيسي في سياسة الاتحاد الأوروبي!
يلتقي المستشار ميرز مع ميلوني في روما لمناقشة الخطوات المشتركة في السياسة الأوروبية والهجرة والحرب في أوكرانيا.

ميرز في روما: إيطاليا شريك رئيسي في سياسة الاتحاد الأوروبي!
التقى المستشار فريدريش ميرز برئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني في روما اليوم. وكان محور المحادثة هو التعاون الوثيق بين إيطاليا وألمانيا ودور إيطاليا في الجهود الأوروبية لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ودعا ميرز إلى إشراك إيطاليا في هذه العمليات باعتبارها "شريكًا استراتيجيًا لا غنى عنه". ومع ذلك، ترك ميرز تفاصيل الشكل الذي يجب أن يبدو عليه هذا التكامل مفتوحا من الناحية الملموسة، في حين أشار إلى وجود "اتفاق كبير" مع ميلوني بشأن قضايا السياسة الأوروبية. تي آر تي وذكرت تقارير أن ميرز يريد إجراء محادثات مع شركاء أوروبيين آخرين في الأيام المقبلة.
وخلال الاجتماع، أكد السياسيان أيضًا على ضرورة توسيع التعاون لمكافحة الهجرة غير الشرعية في الاتحاد الأوروبي. ويعتقد ميرز أن إمكانية اتخاذ إجراءات اللجوء في بلدان ثالثة لا تزال خيارا، حتى لو كان نظام العدالة الإيطالي قد أوقف بالفعل مثل هذه الخطط. وأوضحت ميلوني أن الحكومة الإيطالية تعتزم تنفيذ إجراءات اللجوء في ألبانيا للمهاجرين الذين يتم القبض عليهم في البحر الأبيض المتوسط، لكن هذا الأمر مثير للجدل من الناحية القانونية. وتقوم محكمة العدل الأوروبية حاليا بدراسة مدى توافق هذا النهج مع القانون الأوروبي.
الهجرة ووحدة الاتحاد الأوروبي
وفيما يتعلق بالهجرة، أكد ميرز وميلوني على المسؤولية المشتركة لحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي والسيطرة على تدفق اللاجئين. ويتفق الزعيمان على ضرورة التخلي عن "الحساسيات الشخصية" من أجل الحفاظ على وحدة الغرب. يأتي ذلك في سياق الانزعاج الذي سببه غياب ميلوني خلال زيارة رؤساء الدول والحكومات إلى كييف، حيث مارس الرئيس ماكرون ضغوطا على ما يبدو. الأخبار اليومية ويؤكد أن ميرز يرى أن علاقة ميلوني بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيجابية ويريد تعزيز التعاون الاقتصادي بين ألمانيا وإيطاليا.
كما اتفق السياسيان على إجراء مشاورات حكومية ألمانية إيطالية مرة أخرى العام المقبل، وهو ما يعد علامة على تعميق التعاون المنشود. وأشار ميرز أيضًا إلى أن إيطاليا بحاجة إلى المشاركة بشكل أكبر في السياسة المتعلقة بأوكرانيا بعد عدم دعوة ميلوني إلى الزيارة الأخيرة لأوكرانيا.
الوحدة السياسية والشراكة الاستراتيجية
ولم تتم مناقشة المناقشة حول إمكانية استحواذ Unicredit على Commerzbank خلال المناقشات. ومع ذلك، يتفق ميرز وميلوني على أنه لا ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يفرط في تنظيم نفسه ويجب أن يركز على التحديات الرئيسية. تخطط Merz أيضًا للتواصل مع شركاء أوروبيين آخرين من أجل تمثيل خط أوروبي موحد.
كما شارك في زيارة ميرز نائب المستشار لارس كلينجبيل ورئيسة البوندستاغ جوليا كلوكنر ورئيسة المجلس الاتحادي أنكي ريلينجر. وتتزامن الزيارة أيضًا مع التحضير لتنصيب البابا الجديد ليو الرابع عشر في روما، مما يزيد من سياق المناقشات الدبلوماسية.