ميرز في واشنطن: اللقاء مع ترامب – حوار مليء بالمخاطر!
ويجتمع المستشار ميرز مع ترامب في واشنطن لمناقشة أوكرانيا والتعريفات الجمركية والعلاقات الألمانية الأمريكية.

ميرز في واشنطن: اللقاء مع ترامب – حوار مليء بالمخاطر!
يستعد المستشار فريدريش ميرز (حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي) لزيارة أولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض. وستعقد الزيارة، التي تأتي بعد أقل من شهر من تولي ميرز منصبه، في واشنطن يوم الخميس. ويتوقع ميرز أن يتمكن ترامب من مخاطبته حول مواضيع مثيرة للجدل مثل حزب البديل من أجل ألمانيا وحرية التعبير في ألمانيا. وهو مصمم على توضيح موقفه إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
ولا تشمل موضوعات المناقشة المتوقعة العلاقات الألمانية الأمريكية فحسب، بل تشمل أيضًا التحديات الجيوسياسية الرئيسية. ويشمل ذلك حرب أوكرانيا، التي يريد ميرز فيها الضغط على روسيا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. ومن المتوقع إجراء المزيد من المناقشات حول النزاع التجاري بين الولايات المتحدة وألمانيا والنزاع الجمركي. ومن الممكن أيضًا مناقشة الوضع في الشرق الأوسط، حيث يأمل ميرز أن يتوصل الرئيس الأمريكي إلى حل وسط بشأن الإنفاق الدفاعي لشركاء الناتو.
الاستعدادات والتحديات
وللتحضير للاجتماع، طلب ميرز المشورة من رؤساء الدول والحكومات الآخرين الذين تحدثوا إلى ترامب في الماضي. وحتى الآن، لم يعلق ترامب علنًا على ميرز، مما يخلق المزيد من عدم اليقين بالنسبة للمستشارة. وسيكون من المهم أيضًا مراقبة سلوك ترامب تجاه ميرز، خاصة وأن لقاءات الرئيس السابق السابقة مع رؤساء الدول الأخرى انتهت بفضيحة.
ومما له أهمية خاصة في هذا السياق التغيير الذي حدث في اللحظة الأخيرة في الجدول الزمني للاجتماع، والذي كان من المقرر أصلاً عقده بعد غداء عمل في المكتب البيضاوي. ويعتزم ميرز إهداء ترامب كتابا من تأليف والتر كامبوفنر يحتوي على رسائل من مهاجرين ألمان، كعلامة رمزية على العلاقة الطويلة بين البلدين.
الأهداف والتوقعات السياسية
وبالإضافة إلى المحادثات السياسية، لدى ميرز توقعات كبيرة بشأن المحادثات مع ترامب. وهو لا يرى أي اختراقات كبيرة في القضايا الرئيسية مثل الحرب الأوكرانية أو السياسة التجارية أو الصراع الجمركي، لكنه لا يزال يهدف إلى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة. وفي نقطة مهمة أخرى، يطالب ترامب شركاء الناتو بتوفير إنفاق دفاعي بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي. ومع ذلك، فإن ميرز منفتح على التوصل إلى حل وسط ويقترح اقتراحًا بنسبة 3.5% للإنفاق العسكري و1.5% للبنية التحتية.
بشكل عام، تمثل زيارة المستشارة ميرز مرحلة حاسمة في العلاقات الألمانية الأمريكية، ويبقى أن نرى كيف ستسير المحادثات مع ترامب. ويشعر المراقبون بالفضول لمعرفة ما إذا كانت المستشارة ستتمكن من تحقيق النتائج المرجوة في هذا الحوار المهم مع الدفاع في الوقت نفسه عن مبادئ حرية التعبير في ألمانيا.
وستتم متابعة مسار الزيارة بأكمله باهتمام خاص، خاصة في ظل الأجواء السياسية المتوترة. ركز و نوز تقرير عن التطورات المحيطة بهذا الاجتماع الهام.