بوسك يدعو إلى شراكة أمريكية جديدة: رحلة إلى أوهايو في الأفق!
يسافر وزير داخلية ولاية هيسن بوسيك إلى أوهايو لحضور اجتماع الناتو لتعزيز الشراكات ومناقشة الإنفاق الدفاعي الألماني.

بوسك يدعو إلى شراكة أمريكية جديدة: رحلة إلى أوهايو في الأفق!
قبل رحلته إلى دايتون بولاية أوهايو، دعا وزير الداخلية في ولاية هيسن، رومان بوسيك، إلى إقامة شراكة أوثق بين ألمانيا والولايات المتحدة. وبوصفه رئيسا لوفد المجلس الاتحادي، فإنه سيشارك في الاجتماع الربيعي للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي، والذي سيعقد في الفترة من 23 إلى 26 مايو 2025. ويسلط بوسيك الضوء على أهمية التعاون الأمني القوي ويدرك أن الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا أمر بالغ الأهمية. ومع ذلك، فإنه يعرب أيضًا عن انتقاده للسياسة السابقة للحكومة الفيدرالية في ظل الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة في عهد الرئيس دونالد ترامب، ويؤكد أن ألمانيا اعتمدت على الولايات المتحدة في كثير من الأحيان.
ومن الواضح أن بوسك يؤيد زيادة الإنفاق الدفاعي الألماني مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي. وهو يشير إلى مطالبة وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث بأن ينفق أعضاء الناتو خمسة بالمائة من ناتجهم الاقتصادي على الدفاع في المستقبل. وقد رفضت ألمانيا ودول الناتو الأخرى هذا الطلب حتى الآن. وقد أوضحت ألمانيا، بقيادة المستشار أولاف شولتز، أن ميزانية الدفاع البالغة 200 مليار يورو ليست مطروحة للنقاش.
الاستقرار في أوقات عدم اليقين
ويرى بوسيك أن الدعم العسكري لأوكرانيا ضروري ويشكك في رغبة فلاديمير بوتين في صنع السلام في الصراع الدائر. وهو يخطط للقيام بحملة في دايتون للحصول على الدعم المستمر من الولايات المتحدة وألمانيا. وهو يدرك أن المساعدات العسكرية التي تقدمها أوروبا لأوكرانيا تلعب دوراً حاسماً. وفي العام الماضي، كانت المساعدات العسكرية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي أكبر من تلك التي تقدمها الولايات المتحدة، الأمر الذي يؤكد أهمية المشاركة الأوروبية.
رغم أن الوضع في أوكرانيا لا يزال متوترا، إلا أن الآراء داخل حلف شمال الأطلسي منقسمة. وفي حين تدعم بعض الدول، وخاصة في دول البلطيق وبولندا، هدف الخمسة في المائة، فإن دول أخرى، مثل وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، تدعو إلى زيادة مستمرة في الإنفاق الدفاعي دون أهداف محددة. ويبحث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته عن حل وسط بنسبة "شمال ثلاثة بالمئة"، مما يسلط الضوء على الاختلاف داخل الحلف.
وسيؤكد بوسيك على ضرورة أن تتحمل أوروبا مسؤولية أكبر في الدعم العسكري لأوكرانيا. ولن تصبح هذه المناقشة أكثر أهمية إلا في ضوء المشاورات غير الرسمية مع وزير الدفاع الأوكراني روستن أوميرو في دايتون. ولا يزال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي غير وارد في الوقت الحالي، مما يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها حلف شمال الأطلسي.
وفي وقت يتسم بعدم اليقين العالمي، تظل قضية الجهود الدفاعية والعلاقات عبر الأطلسي بالغة الأهمية. ويواجه بوسيك التحدي المتمثل في معالجة هذه القضايا المعقدة في المحادثات المقبلة في دايتون. هدفه هو تعزيز الشراكة مع الولايات المتحدة لتطوير استراتيجية مشتركة لتحسين الأمن في أوروبا ودعم أوكرانيا.