ترامب يعلن تخفيف العقوبات بشكل مفاجئ: الأمل لسوريا!
الرئيس الأمريكي ترامب يعلن رفع العقوبات عن سوريا لتعزيز الاستثمار والسلام.

ترامب يعلن تخفيف العقوبات بشكل مفاجئ: الأمل لسوريا!
وفي رحلة مفاجئة إلى الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم أنه سيرفع جميع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا. وستبدأ الحكومة الأمريكية على الفور في تعليق هذه العقوبات لتشجيع الاستثمارات الجديدة ودعم السلام والاستقرار في سوريا. وقال وزير المالية سكوت بيسنت إن رفع العقوبات سيسمح بالتعامل مع الحكومة السورية الجديدة والبنك المركزي، وهو أمر مهم بشكل خاص لقطاع النفط. يجب الآن السماح بالمعاملات المتعلقة بالنفط والمنتجات النفطية القادمة من سوريا.
بالإضافة إلى ذلك، تم تقنين المعاملات مع الحكومة السورية الجديدة في عهد الرئيس المؤقت أحمد الشرع والبنك المركزي السوري. ومع ذلك، يبقى من الواضح أن المعاملات التي لصالح روسيا أو إيران أو كوريا الشمالية لا تزال محظورة. وبالمثل، تظل جميع المعاملات مع الأشخاص أو الشركات الخاضعة للعقوبات السابقة محظورة ما لم يتم استبعادها صراحة. أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن تعليق العقوبات الإضافية سيستمر لمدة 180 يومًا لضمان قدرة شركاء الولايات المتحدة على القيام باستثمارات تعزز الاستقرار في سوريا.
رد فعل المستثمر
كما أن رجال الأعمال السوريين البارزين في المنفى، مثل الملياردير غسان عبود، متفائلون أيضًا ويخططون الآن للاستثمار في سوريا دون خوف من العقوبات الأمريكية. يخطط رجل الأعمال اللبناني عماد الخطيب لبناء منشأة لفرز النفايات في دمشق بتكلفة 200 مليون دولار. وفي هذا السياق، وعد الرئيس أحمد الشرع بسوريا مفتوحة أمام المستثمرين.
لا تزال هناك تحديات
وعلى الرغم من التطورات الإيجابية، لا يزال الوضع السياسي في سوريا متوترا. ولم تقم جماعات المعارضة السابقة بتسليم أسلحتها، ولا تزال الصراعات مع الأكراد والأقليات الأخرى مستمرة. فالاقتصاد السوري يعاني من ضعف شديد؛ بين عامي 2010 و2021، انخفض الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من النصف. ويحذر الخبراء أيضًا من أن تحسن الظروف المعيشية للسوريين قد يستغرق وقتًا طويلاً نتيجة لتخفيف العقوبات.
ويعتمد الرئيس المؤقت الشرع على السوق الحرة بدلاً من الاقتصاد المخطط. من حيث المبدأ، ينظر الكثيرون إلى رفع العقوبات على أنه إشارة حاسمة لإعادة اندماج سوريا في دول الخليج والمنظمات المالية الدولية. ومن الممكن تعليق قانون قيصر جزئيًا للسماح للشركاء الأجانب بتقديم المساعدة، مما قد يمثل نقطة تحول في الاستقرار الاقتصادي للبلاد.
بشكل عام، يظهر التطور أن حكومة الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ مسارات جديدة لدعم إعادة إعمار سوريا وبالتالي تعزيز السلام طويل الأمد في البلاد. لكن هذه الإجراءات مشروطة بمواصلة سورية العمل نحو الاستقرار والسلام، كما يؤكد وزير المالية بيسنت.
ولمزيد من المعلومات نشير إلى التقرير الذي أعده ناه و الأخبار اليومية.