ترامب في السعودية: صفقات ورقصات في القمة الخليجية!
ومن المقرر أن يبدأ الرئيس الأمريكي ترامب رحلة مهمة إلى منطقة الخليج في 13 مايو 2025 لبحث الاتفاقيات الاقتصادية مع المملكة العربية السعودية ودول أخرى.

ترامب في السعودية: صفقات ورقصات في القمة الخليجية!
بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رحلته إلى منطقة الخليج اليوم، وكانت السعودية محطتها الأولى. وتركز هذه الرحلة، التي تشمل أيضًا توقفات في قطر والإمارات العربية المتحدة، على الاتفاقيات الاقتصادية والصفقات التجارية المحتملة. ويحظى ترامب بترحيب حار من مضيفيه في السعودية بهدف تأمين اتفاقيات اقتصادية مهمة. يشار إلى أن المملكة العربية السعودية كانت وجهة أول رحلة خارجية كبيرة لها في عام 2017، مع التركيز أيضًا على التزامات استثمارية للولايات المتحدة بقيمة "مئات المليارات من الدولارات".
استعدادًا لتلك الرحلة، قال ترامب إنه اقترح على السعوديين دفع تريليون دولار للشركات الأمريكية. لكن بحسب التقارير، فإن العديد من «الصفقات» التي أُعلن عنها آنذاك لم تتحقق. وتشمل المواضيع التي سيتناولها ترامب خلال إقامته، من بين أمور أخرى، صادرات الأسلحة الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية والمشاريع الاستثمارية السعودية واسعة النطاق التي ستتم في كل من الولايات المتحدة ومنطقة الخليج. وينبغي أن يتدفق جزء من هذه الاستثمارات إلى الذكاء الاصطناعي واستخراج العناصر الأرضية النادرة. الهدف الرئيسي لترامب هو ربط المملكة العربية السعودية بشكل أوثق بالولايات المتحدة من أجل مواجهة هيمنة الصين في هذا المجال.
حفل استقبال اجتماعي
وأثناء وجوده في الرياض، أظهر ترامب جانبًا اجتماعيًا وشارك في رقصة السيف السعودية التقليدية، العرضة. وتميز الاستقبال بالبهاء: فبالإضافة إلى ترامب والملك سلمان، اللذين شاركا بشكل فعال في الرقصة عن عمر يناهز 81 عاما، كان حاضرا أيضا أعضاء آخرون رفيعو المستوى في الوفد الأمريكي، مثل وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير التجارة ويلبر روس. في المقابل، كان ستيف بانون، ورينس بريبوس، وغاري كوهن أكثر تحفظا. وتشمل رقصة السيف مئات الرجال والفتيان يرقصون في تشكيلات مبهرة وتنقل صورة من التقاليد والثقافة السعودية.
ومن أبرز الأحداث الاقتصادية لهذه الرحلة هو الاتفاق الموقع بشأن مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية، والتي تبلغ قيمتها 110 مليارات دولار ويمكن أن تصل إلى 350 مليار دولار على مدى العقد المقبل. ووصف السكرتير الصحفي للبيت الأبيض هذه الصفقة العسكرية بأنها أكبر صفقة أسلحة منفردة في تاريخ الولايات المتحدة. ومن المتوقع ألا يتطرق ترامب إلى القضايا الداخلية خلال إقامته في السعودية، بل سيركز بشكل كامل على التعاون الاقتصادي والدولي.
الوجهات المتوقعة للرحلة
وكان ترامب قد خطط أصلاً للقاء فلاديمير بوتين خلال هذه الرحلة وتعزيز تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل. ومع ذلك، يبدو أن هذه القضايا لم تعد في دائرة الضوء. وبدلا من ذلك، يمكن للمملكة العربية السعودية أن تطالب ترامب بإحراز تقدم نحو تبادلات أوثق مع إسرائيل، والتي قد تنطوي على استثمارات كبيرة. ووفقا لخبير شؤون الشرق الأوسط دينيس روس، فإن الحوافز الاقتصادية ضرورية لمشاركة الولايات المتحدة في عهد ترامب.
وبعد يومين في الرياض، سيسافر ترامب إلى إسرائيل ثم يزور الفاتيكان وقمة الناتو في بروكسل واجتماع مجموعة السبع في صقلية.
لمزيد من المعلومات اقرأ المقالات من tagesschau.de و World.de.