ميرز يلتقي ترامب: لقاء محفوف بالمخاطر في ظل الفضيحة!
فريدريش ميرز يلتقي دونالد ترامب في البيت الأبيض في 2 يونيو 2025. تم إلغاء الاجتماع المخطط له بعد جدال.

ميرز يلتقي ترامب: لقاء محفوف بالمخاطر في ظل الفضيحة!
سيجري فريدريش ميرز، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، يوم الخميس، محادثة حساسة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتحمل الزيارة إلى البيت الأبيض مخاطر، خاصة بعد اللقاء الأخير بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 28 فبراير 2025. وانتهى هذا اللقاء بخلاف علني ويسبب تحفظات إضافية بين السياسيين الأوروبيين. عالي Süddeutsche.de ومن المعروف أن ترامب معروف بآرائه الأنانية، وهو ما يزيد من الشكوك حول سلوكه في الثقة بالعلاقات الدولية.
وخلال الفضيحة مع زيلينسكي في البيت الأبيض، دخل ترامب في جدال حاد اتهم فيه الرئيس الأوكراني بالمخاطرة بحرب عالمية ثالثة. انتهى الاجتماع، الذي كان يهدف في الأصل إلى إبرام شراكة استراتيجية في مجال المواد الخام، إلى نهاية مفاجئة بعد 40 دقيقة فقط من بدايته. شكك ترامب في عدم امتنان زيلينسكي وشدد على أن أوكرانيا يجب أن تكون ممتنة للمعدات العسكرية الأمريكية. حتى أنه هدد بالتخلي عن أوكرانيا في الصراع ضد روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع فلاديمير بوتين. ولا يشكل هذا الحادث محرجا لزيلينسكي فحسب، بل يلقي بظلاله أيضا على زيارة ميركل المرتقبة، حيث أن التضامن مطلوب. Tagesschau.de تفيد التقارير أنه خلال الاجتماع، دعم نائب الرئيس جي دي فانس ترامب وانتقد زيلينسكي بسبب سلوكه.
التحديات التي تواجه ميرز
ومع ذلك، يتمتع ميرز بميزة القدرة على الاعتماد على لقطات فيديو من زيارات سابقة قام بها رؤساء دول وحكومات أخرى. ويمكن أن تساعده هذه التسجيلات في الوصول إلى النغمات الصحيحة في الحوار مع ترامب، وهو أمر بالغ الأهمية للعلاقات عبر الأطلسي. ويجب على السياسي الألماني أن يأخذ في الاعتبار التوترات الجيوسياسية والغرور الداخلي.
ويُظهر اللقاء بين ترامب وزيلينسكي، الذي بدأ سلميا، مدى السرعة التي يمكن أن يتحول بها حوار ودي ظاهريا إلى جدال تصادمي. وقال ترامب في تعليق لاحق على موقع Truth Social إن زيلينسكي قد يعود إذا كان مستعداً للسلام. وهذا يشير إلى أن الرئيس الأمريكي أقل اهتماما بالحلول الدبلوماسية من تقييم الولاء والامتنان، وهو ما يشكل تحديات كبيرة لميرز.
ويعتمد مستقبل العلاقات الألمانية الأميركية إلى حد كبير على نتيجة اللقاء بين ميرز وترامب. ونظراً للأهمية العسكرية للولايات المتحدة بالنسبة لألمانيا، يظل الرئيس الأميركي لاعباً لا غنى عنه في السياسة الخارجية الألمانية.