هاليتي: السفر إلى كوسوفو دون دعوة كان خطأً! ماذا وراء ذلك؟
هاليتي ينتقد الزيارة الأمريكية لرئيس ورئيس وزراء كوسوفو بسبب عدم وجود دعوات رسمية وميزانيات.

هاليتي: السفر إلى كوسوفو دون دعوة كان خطأً! ماذا وراء ذلك؟
إن زيارة رئيس كوسوفو ورئيس وزرائها إلى الولايات المتحدة هي محور نقاش ساخن. وانتقد السياسي هاليتي مؤخرا الرحلة وتساءل عن سبب القيام بها دون دعوات رسمية. وبحسب حليتي، فإن مثل هذه الزيارة دون دعوة وميزانية يجب اعتبارها عديمة الجدوى. وشدد على أنه في ظل الوضع السياسي الحالي لكوسوفو، ليس من المفيد المشاركة في اجتماعات غير رسمية في مقهى لا يتمتع بمكانة المناقشات الرسمية.
ويؤكد الحاليتي على أهمية المناقشات السياسية رفيعة المستوى، والتي لا ينبغي أن تتم أثناء التقاط الصور. وهذا النوع من التواصل لن ينصف خطورة المخاوف. هناك أيضًا انتقادات مفادها أن غياب ممثلي كوسوفو عن الاجتماعات الدولية المهمة يترك انطباعًا سيئًا. ويلاحظ أن صربيا تستغل هذا الضعف للقيام باستفزازات ضد كوسوفو. يصف هاليتي تصريح الرئيس الصربي فوتشيتش بأنه إهانة وإهانة لكوسوفو.
الآثار السياسية
ويتسم الوضع بأهمية خاصة عند النظر في الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات بين كوسوفو وصربيا. وتظهر التقارير الحالية أنه لا تزال هناك توترات عميقة بين البلدين، والتي تتميز في المقام الأول بالتصالح مع التاريخ والمطالبات الإقليمية. ويراقب المجتمع الدولي هذه التطورات عن كثب لأنها قد تؤثر على الاستقرار في غرب البلقان. ومن الأهمية بمكان أن تنتهج كوسوفو سياسة خارجية واضحة ومتماسكة لإسماع صوتها في هذه المحادثات الصعبة.
إن ثقافة الحوار الحالية لا يمكن أن تتشكل من خلال اجتماعات غير رسمية فحسب، بل إنها تتطلب أيضاً جهوداً دبلوماسية كبيرة. إن الغياب المستمر للممثلين الرسميين في المنتديات المهمة قد يؤدي على المدى الطويل إلى الإضرار بسمعة كوسوفو وعرقلة مفاوضاتها الرامية إلى تحسين العلاقات مع صربيا. وهذا يضع مزيدًا من التركيز على ضرورة الالتزام بالبروتوكولات الصارمة في التعاملات الدبلوماسية.
كما في تقرير بقلم EIP وكما هو موصوف، فإن تطبيع العلاقات بين كوسوفو وصربيا هو عملية طويلة تتسم بالعديد من النكسات والتحديات. إن تقييم المظاهر والزيارات على الساحة الدولية والرد عليها من الممكن أن يحدث فرقاً كبيراً في نظرة جيرانها والمجتمع الدولي إلى كوسوفو.