منطقة البحيرات في ألمانيا: نبل المياه في ألمانيا الشرقية لا يزال رائجًا!
تعمل منطقة البحيرات في براندنبورغ وميكلنبورغ-فوربومرن على تعزيز السياحة المائية. التعاون يعزز الاقتصاد ونوعية الحياة.

منطقة البحيرات في ألمانيا: نبل المياه في ألمانيا الشرقية لا يزال رائجًا!
في تعاون مهم، قررت برلين وبراندنبورغ وميكلنبورغ-فوربومرن العمل معًا لتعزيز السياحة المائية. عمدة برلين وعضو مجلس الشيوخ للشؤون الاقتصادية والطاقة والمؤسسات، فرانزيسكا جيفي، تسلط الضوء على جمال ألمانيا الشرقية، وخاصة منطقة البحيرات الألمانية. الهدف من هذا التحالف عبر الولايات هو إثارة اهتمام الناس بالمياه المعروضة وتوفير معلومات حول السياحة المائية عبر حدود الولايات الفيدرالية. يؤكد دانييل كيلر، وزير الشؤون الاقتصادية والعمل والطاقة وحماية المناخ في براندنبورغ، على أهمية هذه المبادرة التسويقية، التي لا تزيد من جاذبية المنطقة فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى قيمة مضافة جديدة.
وترى براندنبورغ، التي تضم أكثر من 3000 بحيرة وأنهار عديدة، أن الترويج لمنطقة الرياضات المائية يمثل فرصة لتعزيز نوعية الحياة والاستقرار الاقتصادي في المناطق الريفية. تساهم السياحة المائية بشكل حاسم في تحسين البنية التحتية الإقليمية والعروض في قطاعي الضيافة والترفيه. ويؤكد الدكتور فولفغانغ بلانك، وزير الاقتصاد والبنية التحتية والسياحة والعمل في ولاية مكلنبورغ-بوميرانيا الغربية، أن هذا التعاون يعتبر بمثابة فوز لجميع المعنيين.
الترويج من خلال المنصات الرقمية
أحد العناصر المهمة في هذه المبادرة هو تقديم المنصة www.deutschlands-seenland.de ، والذي يعد جزءًا من حملة شاملة للرياضات المائية. تقدم هذه المنصة توصيات للجولات وتقارير اختبار ومعلومات للمهتمين بالرياضات المائية في كلتا الولايتين الفيدراليتين. تتوفر أيضًا مجلة سفر مجانية بعنوان "صيفك، عنصرنا"، والتي يمكن طلبها من TMB أو جمعية السياحة في مكلنبورغ-فوربومرن.
يؤكد رئيس جمعية السياحة في مكلنبورغ-بوميرانيا الغربية، فولفغانغ فالدمولر، على الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها ما يقرب من ستة ملايين ألماني يرغبون في استئجار قارب في السنوات الثلاث المقبلة. يمكن حتى التنقل في حوالي 900 كيلومتر من الممرات المائية في كلتا الولايتين الفيدراليتين دون ترخيص. يُظهر تحليل السفر أن 20% من المهتمين بالسفر الداخلي في مكلنبورغ-فوربومرن و22% في براندنبورغ مهتمون بعطلات القوارب المستأجرة.
الأهمية الاقتصادية للسياحة المائية
لا يمكن التقليل من الأهمية الاقتصادية للسياحة المائية؛ في عام 2016، أفاد ديتر هوتي، المدير الإداري لشركة TMB، أن 90% من المصطافين في ألمانيا ينشطون بجوار المياه. ويبلغ إجمالي حجم التداول في هذا القطاع حوالي 4.2 مليار يورو. تجدر الإشارة بشكل خاص إلى "الجولة الدائرية الكبرى" على الموقع الإلكتروني، وهي عبارة عن مسار توصية بطول 586 كيلومترًا يأخذ راكبي السيارات والمراكب من برلين عبر الممرات المائية المختلفة إلى عدة مواقع.
ومن خلال التعاون بين الولايات، ترغب الولايات الفيدرالية الثلاث في العمل على جاذبية منطقة البحيرات الألمانية ووضعها كمنطقة بارزة فريدة من نوعها في السياحة الألمانية.