أسرار الخزف الكناري: الكشف عن تقاليد لا أتالايا!
اكتشف لا أتالايا دي سانتا بريجيدا في غران كناريا، مركز فن السيراميك التقليدي والمناظر الطبيعية الخلابة.

أسرار الخزف الكناري: الكشف عن تقاليد لا أتالايا!
تعتبر La Atalaya de Santa Brígida في Gran Canaria جوهرة مخفية معروفة بفخارها الفريد المتجذر بعمق في تاريخ جزر الكناري. توفر القرية، التي تتميز بمساكن الكهوف التي تعود إلى ما قبل العصر الإسباني، للزوار فرصة تجربة إنتاج السيراميك التقليدي عن قرب. لا يزال الخزف المرسوم يدويًا، والمعروف أيضًا باسم لوزا دي لا أتالايا، يُصنع باستخدام تقنيات قديمة يزيد عمرها عن 2000 عام ولا تحتاج إلى عجلة فخار أو فرن. تنتقل هذه الحرفة من جيل إلى جيل، والخزافون، الذين يطلق عليهم أيضًا "loceros" أو "loceras"، ملتزمون بالحفاظ على هذا التقليد. نقطة الانطلاق المهمة للمهتمين هي Centro Locero de La Atalaya، وهو مركز فخار يدعو الزوار لحضور الدورات وورش العمل.
يعد العمل بالطين البركاني، "بارو كناريو"، فنًا بحد ذاته. يتم استخراج الطين بمشقة من البرانكو، والوديان المحيطة بالقرية، ويتم معالجته بشكل تقليدي. لا ينتج الخزافون في لا أتالايا قطعًا خزفية للمطبخ فحسب، بل ينتجون أيضًا أشياء زخرفية، باستخدام التقنيات القديمة لإنشاء مصابيح جديدة، على سبيل المثال. يعرض متحف Casa Alfar de Panchito البيئي مجموعة مهمة من هذه الحرف اليدوية ويقدم نظرة ثاقبة على تاريخ الفخار في القرية.
مكان للتقاليد والتعليم
يتم تشغيل مركز الفخار تحت إشراف مرسيدس كوينكا. هنا يمكن للمشاركين المشاركة في دورات صناعة الفخار والحصول على شهادة معترف بها من قبل جمعية الفنون والحرف الكناري FEDAC. يعمل المركز بنشاط على الترويج لفن الفخار والمجتمع من خلال إنشاء جمعية فخارية تحظى بدعم المجتمع منذ عام 2000.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد معرض في الطابق الأول من مركز الفخار يسلط الضوء على تاريخ الفخار الكناري. يمكن للمهتمين أيضًا زيارة منزل الكهف الخاص بمؤسس المركز فرانسيسكو رودريغيز سانتانا. يقدم متحف Ecomuseo "Pachito" أيضًا دورات في صناعة الفخار، والتي يمكن للزوار المشاركة فيها مقابل رسوم دخول قدرها 2.50 يورو.
الجمال الطبيعي والتجارب الثقافية
لا تشتهر مدينة La Atalaya de Santa Brígida بصناعة الفخار فحسب، بل أيضًا بمحيطها الطبيعي المثير للإعجاب. بالقرب من بانداما، أكبر حفرة بركانية في غران كناريا. من منصة المراقبة، يمكن للزوار الاستمتاع بمناظر خلابة بزاوية 360 درجة للفوهة والمناظر الطبيعية المحيطة بها. لا تتميز المنطقة بالاكتشافات الأثرية التي يعثر عليها السكان الأصليون لجزر الكناري فحسب، بل تشتهر أيضًا بطابعها الأخضر المورق بعد هطول الأمطار.
بالنسبة للسياح والسكان المحليين على حد سواء، تعد القرية وجهة شهيرة لزيارة المنازل الكناريية التقليدية وشراء الهدايا التذكارية المصنوعة يدويًا والتي تذكرنا بتقاليد الفخار الجميلة. يمكن للزوار ركن سياراتهم مجانًا والانتقال إلى عالم La Atalaya الفني.