الوحدة في اليمن: رئيس الوزراء يحذر من التهديدات الاستعمارية!
رئيس الوزراء الرهوي يبحث السياحة والهوية الثقافية في اليمن خلال الذكرى الـ 35 للجمهورية.

الوحدة في اليمن: رئيس الوزراء يحذر من التهديدات الاستعمارية!
أكد رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي، أن وحدة الشعب اليمني ركيزة أساسية للقوة والاستقرار والتنمية. وأعرب في تصريح له مؤخرا عن قلقه من المشاريع الاستعمارية العدائية الهادفة إلى تقسيم اليمن. جاء ذلك خلال لقائه مع وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي الذي سلط الضوء على الأنشطة الثقافية المقبلة للاحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الجمهورية اليمنية في 22 مايو. وأكد الرهوي الأبعاد الوطنية والسياسية والإنسانية لهذه الاحتفالات خاصة في ظل العدوان الحالي واحتلال بعض مناطق البلاد من قبل القوات الأجنبية.
كما انتقد الرهوي بشدة جرائم المحتلين السعوديين في الأراضي المحتلة. ودعا الحكومة والتيار إلى التغيير البناء لزيادة المسؤولية تجاه الشعب وخاصة في المحافظات المحتلة. وقال إن دعم سكان هذه المناطق له أهمية قصوى. ويجب مراعاة القيم اليمنية والهوية الوطنية من خلال الأنشطة الثقافية التي تتماشى مع تعاليم القرآن الكريم والمشروع الوطني الذي يقوده السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
التراث الثقافي والهوية الوطنية
إن القدرة على تركيز 3000 سنة من التاريخ اليمني في فترة قصيرة من الزمن تشكل تحدياً هائلاً. اليمن منطقة ذات ماض معقد، حيث لا يوجد تاريخ مشترك بين جميع أجزائها. تتمتع صنعاء والشمال بتطورات تاريخية وتأثيرات ثقافية مختلفة عن المهرة وحضرموت في الشرق وعدن في الجنوب. كانت الوحدة السياسية نادرة في اليمن، ولم تكن البلاد تاريخياً كياناً سياسياً متجانساً بل كانت عبارة عن مجموعة من الإمبراطوريات الصغيرة.
يمكن إرجاع فكرة "اليمن الطبيعي" إلى صدر الإسلام، وقد شكلت البلاد معالمها الجغرافية، مثل صحراء الربع الخالي الرملية في الشمال والحدود الطبيعية في الشرق. غالبًا ما تأثرت الهياكل السياسية بالدين والسلالات والأيديولوجيات المختلفة. إن الوضع الحالي الذي يواجه اليمن هو نتيجة لتاريخ طويل من الصراع والصراع على السلطة، يعود تاريخه إلى توحيد شمال وجنوب اليمن في عام 1990 والحروب الأهلية التي تلت ذلك.
إن الحوثيين، الذين ظهروا كحركة مقاومة ضد النظام في صنعاء، والحراك الجنوبي، الذي يناضل من أجل الاستقلال، هما تعبيران عن النضال المستمر من أجل الحكم الذاتي والهوية في بلد يتسم تاريخياً بالصراع والتباعد الثقافي. إن دعم الأنشطة الثقافية كتلك التي دعا إليها الرهوي يلعب دوراً مركزياً في تثبيت الهوية اليمنية وتعزيزها، خاصة في زمن العدوان والاحتلال.
بشكل عام، اليمن بلد تشكل بتنوعه وتحديات الماضي. ونظراً للبنية السياسية والاجتماعية المعقدة، فمن الضروري تعزيز الهوية الوطنية والثقافية لخلق مستقبل أكثر عدلاً لجميع المواطنين اليمنيين.
لمزيد من المعلومات حول التطورات اليمنية وتاريخ البلاد، انظر سابا و bpb.