أزمة على البحر الأبيض المتوسط: السياحة الألمانية في تركيا تنهار بشكل كبير!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

تواجه السياحة التركية أزمة في عام 2025: انخفاض عدد الزوار الألمان، وخطر إفلاس أصحاب الفنادق وارتفاع التضخم.

Der türkische Tourismus steht 2025 vor einer Krise: Rückgang deutscher Besucherzahlen, Pleitegefahr für Hoteliers und hohe Inflation.
تواجه السياحة التركية أزمة في عام 2025: انخفاض عدد الزوار الألمان، وخطر إفلاس أصحاب الفنادق وارتفاع التضخم.

أزمة على البحر الأبيض المتوسط: السياحة الألمانية في تركيا تنهار بشكل كبير!

تواجه السياحة التركية أزمة خطيرة. العديد من أصحاب الفنادق على بحر إيجه معرضون لخطر الإفلاس، في حين أن العدد المتوقع للزوار لعام 2025 لا يرقى إلى مستوى التوقعات فحسب، بل كان أيضًا في انخفاض مستمر لعدة أشهر. وكان الانخفاض ملحوظا بشكل خاص في عدد السياح الألمان، الذين يشكلون إحدى أكبر مجموعات السفر إلى تركيا. يصف مقال من صحيفة Tagesspiegel الوضع المقلق الذي لا يؤثر فقط على المصطافين، ولكن أيضًا على صناعة السياحة بأكملها في المنطقة.

وتشير الإحصاءات الحالية إلى أن عدد السياح انخفض بنسبة ثلاثة بالمائة مقارنة بالعام السابق. ويتجلى هذا الاتجاه بشكل خاص في شهر يوليو، حيث انخفض عدد الزوار بنسبة خمسة بالمائة للمرة الثالثة على التوالي. بالنسبة للعديد من أصحاب الفنادق فإن الوضع لا يطاق. وكان محمد نوري إرسوي، وزير السياحة التركي، قد وعد بتسجيل رقم قياسي يبلغ 65 مليون زائر لعام 2025، لكن الخبراء يعتقدون أن هذا الرقم بعيد المنال. وهم يأملون في الوصول إلى مستوى العام الماضي البالغ 62.3 مليوناً، لكن ذلك يبدو صعباً في ظل الظروف الحالية.

التحديات الاقتصادية

وتؤدي السياسات الاستبدادية للرئيس رجب طيب أردوغان والتضخم المرتفع الذي يصل إلى 70 في المائة إلى فرض ضغوط هائلة على صناعة السياحة. وهذا يعني أن أصحاب الفنادق يضطرون إلى زيادة أسعار اليورو لتغطية ارتفاع الأجور وأسعار الطاقة والغذاء بالليرة. ويتوقع برهان سيلي، رئيس جمعية مديري السياحة في ألانيا، عامًا بدون أرباح في عام 2025. وقد حرمت هذه التكاليف المرتفعة السياحة التركية من ميزتها التنافسية على الوجهات المتوسطية الشهيرة مثل مصر واليونان وإسبانيا.

مثال على الوضع غير المستقر في الصناعة يظهر من خلال مشغل فندق شاطئي كبير في أنطاليا، والذي قدم طلبًا للإفلاس. في بودروم، انتحر اثنان من رواد الأعمال في مجال السياحة تحت ضغط الديون الهائل. يضطر أصحاب الفنادق إلى تقديم غرف بأسعار مخفضة للغاية، وهو ما يوصف بأنه حلقة مفرغة ويهدد مصداقية الصناعة. ويحذر هاكان ساتشي أوغلو، رئيس جمعية فنادق POYD، من أن مثل هذه التخفيضات قد تكون لها عواقب وخيمة على المدى الطويل.

دوامة الهبوط وآفاق المستقبل

لا يزال وضع الحجز للأشهر المقبلة متوترا. وكشفت رحلة تفقدية إلى أنطاليا أن نسبة إشغال الفنادق بلغت 60 بالمائة فقط، مما يشير إلى انخفاض كبير. ترى ميلاني تورون، صاحبة وكالة سفر، أن السياحة التركية في دوامة هبوطية خطيرة وتدعو إلى استراتيجيات جديدة تتجاوز السياحة الرخيصة. قد تتعرض الحجوزات المبكرة للعام المقبل لخطر شديد، مما يزيد من المخاوف في الصناعة.

بشكل عام، من الواضح أن السياحة التركية عالقة حاليًا في دوامة القرارات السياسية والتحديات الاقتصادية. يحتاج أصحاب الفنادق والمهنيون في الصناعة بشكل عاجل إلى إيجاد حلول مبتكرة لإصلاح السياحة بشكل مستدام وجعلها جذابة مرة أخرى.

Quellen: