زيلينسكي يلتقي بوتين: الأمل في وقف إطلاق النار في إسطنبول!
ويخطط الرئيس زيلينسكي للقاء بوتين في تركيا في 15 مايو للتفاوض على وقف إطلاق النار.

زيلينسكي يلتقي بوتين: الأمل في وقف إطلاق النار في إسطنبول!
من المقرر أن يعقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعًا دبلوماسيًا كبيرًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومن المتوقع أن يصل زيلينسكي إلى إسطنبول في 15 مايو 2025 لبدء محادثات شخصية. وقد يكون هذا الاجتماع حاسما بالنسبة للعلاقات المستقبلية بين أوكرانيا وروسيا، خاصة في ظل الصراعات المستمرة والدعوات لوقف إطلاق النار.
وقد أعرب زيلينسكي عن توقعه الواضح بأن روسيا ستبدأ وقف إطلاق النار قبل إجراء المزيد من المفاوضات. وأكد رئيس المكتب الرئاسي أندريه يرماك: “أولاً وقف إطلاق النار من قبل روسيا، ثم كل شيء آخر”. وتشير معلومات غير رسمية إلى أن زيلينسكي سيسافر إلى تركيا حتى لو رفضت روسيا المشاركة في وقف إطلاق النار المقترح في 12 مايو، مما يظهر تصميم أوكرانيا على الاستمرار على الرغم من النكسات المحتملة في المحادثات.
ردود الفعل والدعم الدولي
ويراقب المجتمع الدولي التطورات باهتمام كبير. أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه لإجراء محادثات مباشرة بين أوكرانيا وروسيا. لكنه أعرب أيضا عن شكوكه في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع بوتين، خاصة في ظل احتفالات النصر في الحرب العالمية الثانية التي تحظى حاليا بالأولوية في الكرملين.
ومن الممكن أن يسافر ترامب أيضًا إلى تركيا في 15 مايو للمشاركة في المحادثات. ورحب زيلينسكي بهذه المشاركة المحتملة وأكد أن "جميع الأوكرانيين" يريدون رؤية ترامب إلى جانبه. وبحسب ترامب، يمكن أن يأتي الاجتماع بنتيجة واعدة إذا سمح جدول أعماله بذلك.
وقف إطلاق النار وضرورة المفاوضات
ودعت أوكرانيا وحلفاؤها روسيا إلى قبول وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما أو التهديد بفرض عقوبات أكثر صرامة. ويضغط الزعماء الأوروبيون أيضًا من أجل وقف كامل لإطلاق النار بحلول منتصف الليل. لكن الكرملين رفض الإنذارات ووصفها بأنها غير مقبولة. وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا لن تقبل شروطا مسبقة للمفاوضات والمطالبة بأن تستند المحادثات إلى وثائق 2022.
ويواجه زيلينسكي والمجتمع الدولي التحدي المتمثل في دفع مفاوضات السلام التي تشتد الحاجة إليها. ومع استمرار القوات الروسية في مهاجمة القوات الأوكرانية، أكد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها أن روسيا تفوت فرصة إنهاء الحرب. وتتزايد الضغوط على بوتين لحمله على أخذ السلام على محمل الجد.
في أول محادثة هاتفية له مع زيلينسكي، وجد البابا ليو الرابع عشر كلمات أمل لتحقيق سلام دائم في أوكرانيا. وتظهر هذه التطورات مدى قوة المحادثات المقبلة والحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار لنزع فتيل الأزمة المتصاعدة وتأمين السلام الدائم.
بشكل عام، لا يشكل الاجتماع المقرر عقده بين زيلينسكي وبوتين في 15 مايو/أيار خطوة نحو المفاوضات فحسب، بل يمثل أيضا اختبارا لإرادة جميع المعنيين بإيجاد السلام والحد من التوترات الجيوسياسية. وسيكون العالم ملتصقا بنتائج المحادثات.
لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، اقرأ التقارير من أخبار يو بي إن و الزئبق.