التصعيد في الشرق الأوسط: إيران وإسرائيل على شفا الحرب؟
التطورات الحالية بخصوص تحذير السفر: الصراع بين إسرائيل وإيران يتصاعد. إن الوضع الأمني في الشرق الأوسط يتدهور.

التصعيد في الشرق الأوسط: إيران وإسرائيل على شفا الحرب؟
في 14 يونيو 2025، استمر الصراع بين إسرائيل وإيران في التصاعد بعد التأكد من وجود أنشطة عسكرية متفجرة من قبل الجانبين. أدان وزير الخارجية يوهان واديفول الضربة الانتقامية التي شنتها إيران على إسرائيل ردا على هجوم إسرائيلي سابق على المنشآت النووية في طهران. كما وردت تقارير عن إصابات من إيران. وتخلق هذه التوترات وضعا مثيرا للقلق في الشرق الأوسط، وتجذب الاهتمام الدولي وتدعو إلى وقف التصعيد.
وفي بيان رسمي، أعلن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاجا كالاس أنه يتعين على جميع الأطراف ضبط النفس. كما تؤكد على خطورة الوضع الحالي. في الوقت نفسه، أبلغ رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بالأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنشأة النووية الإيرانية في ناتانز بسبب الهجمات الإسرائيلية. ومن المثير للاهتمام أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تكتشف أي زيادة في الإشعاع، مما يدحض التقارير عن التلوث الإشعاعي المحتمل.
ردود الفعل والأنشطة العسكرية
وتشمل الصراعات العسكرية أبعادا عديدة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه دمر العشرات من أجهزة الرادار وقاذفات الصواريخ الإيرانية، في حين قالت إيران إنها اعترضت جميع الطائرات بدون طيار التي أطلقت باتجاه إسرائيل. كما هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بالرد على أي هجمات أخرى من إيران. وأعلن الأردن، الذي يلعب دورا فاعلا في هذا الوضع، تدمير الصواريخ الإيرانية وأغلق مجاله الجوي لأسباب أمنية.
وأدانت روسيا الهجوم الإسرائيلي ووصفته بأنه تصعيد وأعربت عن قلقها بشأن الوضع. كما تدعو تركيا ودول أخرى إلى إنهاء العدوان. وتشير التقارير الأخيرة أيضًا إلى مقتل ما لا يقل عن ستة علماء في إيران خلال الهجمات، مما يزيد من إثارة الجدل حول حاجة إيران إلى برنامج نووي خاص بها. وأعلن الزعيم الإيراني أنه لن تكون هناك حدود للرد على الهجمات الإسرائيلية.
وجهات نظر دولية
وقد أثار الوضع اهتمام الجهات الفاعلة الدولية. وفي اتصال هاتفي مع نتنياهو، أكد المستشار ميرز أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس، في حين أن التحذيرات بشأن التصعيد المحتمل مهمة بالنسبة له. وفي الساعات القليلة الماضية، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روتي أيضًا إلى وقف التصعيد وأعربت الصين عن قلقها بشأن الوضع الحالي.
في المقابل، يبدو أن الولايات المتحدة تتصرف بحذر وتبدي عدم ثقتها بالمعلومات التي تقدمها إسرائيل حول التصعيد. وقد شجع زعيم المعارضة يائير لابيد المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن إيران لتطوير استراتيجية منسقة. وتوشك محادثة هاتفية بين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن على البدء بعد أن توقفت منذ سبعة أسابيع. وفي خضم هذا الاضطراب الدبلوماسي، تعمل الضربة العسكرية الإسرائيلية على تأجيج المناقشات حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني.
وتوضح هذه التطورات أن الوقت أمر بالغ الأهمية وأن هناك حاجة إلى حلول طويلة الأجل لمنع انتشار الصراع وضمان الأمن في المنطقة. يمكن العثور على مزيد من التفاصيل حول آخر التطورات على br.de و tagesschau.de يمكن قراءتها.