دفعة للأشخاص الذين يغادرون البلاد: بطاقات الدفع لطالبي اللجوء لها تأثير!
يؤدي إدخال بطاقات الدفع لطالبي اللجوء في ألمانيا إلى زيادة كبيرة في حالات المغادرة الطوعية.

دفعة للأشخاص الذين يغادرون البلاد: بطاقات الدفع لطالبي اللجوء لها تأثير!
يبدو أن إدخال بطاقات الدفع لطالبي اللجوء في ألمانيا له تأثير كبير على المغادرة الطوعية للمهاجرين. منذ التنفيذ الشامل للبطاقة بنهاية يونيو 2024، والذي بدأ في مارس 2024، تظهر الإحصائيات اتجاهات مثيرة للقلق. في بافاريا، على سبيل المثال، ارتفع عدد مغادرة طالبي اللجوء بنسبة 30 بالمائة تقريبًا في الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي - من 5984 إلى 7778 مغادرة. ويعتبر هذا التطور أيضًا بمثابة نجاح من قبل السلطات البافارية. t-online.de وتشير التقارير إلى تسجيل زيادة بنحو 30 بالمئة في بافاريا، خاصة في ربيع عام 2024.
ويؤكد الوضع في الولايات الفيدرالية الأخرى هذا الاتجاه. وفي منطقة سالي أورلا في تورينجيا، ارتفع عدد المغادرين من 31 في عام 2023 إلى 90 في عام 2024. كما تم تسجيل زيادة بنسبة 28 بالمائة في غريز منذ طرح البطاقة في ديسمبر 2023. وفي بعض المناطق، مثل براندنبورغ، تضاعف عدد المغادرين، بينما تم تسجيل زيادة بنحو الثلث في ولاية ساكسونيا-أنهالت. وتظهر الأرقام الواردة من ولاية ساكسونيا زيادة بنسبة 21 بالمائة.
قيود بطاقة الدفع
ومع ذلك، يجب على بطاقة الدفع أيضًا أن تواجه النقد. ويقول الخبراء إن الحد النقدي البالغ 50 يورو وحظر التحويلات الأجنبية يشجعان على نزوح طالبي اللجوء. وفي هانوفر، حيث تم تقديم بطاقة اجتماعية بدون حد نقدي، انخفضت عمليات المغادرة بنسبة 36 بالمائة. ويشير هذا إلى أن اللوائح التقييدية لبطاقات الدفع يمكن أن تساهم بشكل كبير في زيادة الاضطراب.
بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف كبيرة بشأن نوعية حياة طالبي اللجوء. وقد وصف مجلس اللاجئين البافاري بطاقة الدفع بأنها "بطاقة تمييز"، وقال إن إدخال البطاقة يجعل المشاركة في الحياة اليومية أكثر صعوبة. ويرى النقاد أن حجة الاتحاد الاجتماعي المسيحي بأن الهدف من البطاقة هو منع تحويل الأموال إلى الخارج لا يمكن الدفاع عنها من الناحية العلمية.
- عدم وضوح الأهداف والخطط المستقبلية
على الرغم من أن أكثر من 70 ألف بطاقة دفع مستخدمة حاليًا في ألمانيا، إلا أنه لا يزال من غير الواضح مدى تأثير البطاقة فعليًا على استعداد طالبي اللجوء لمغادرة البلاد. ولم تقدم وزارة الداخلية أي معلومات محددة عن وجهات المهاجرين بعد مغادرتهم البلاد. يمكن أن يكون هناك تفاعل معقد بين العوامل المتشابكة مع الوضع القانوني والظروف المعيشية الفردية لطالبي اللجوء.
يدعو الاتحاد الاجتماعي المسيحي وحكومة الولاية إلى تطبيق هذا الإجراء على مستوى البلاد في جميع أنحاء ألمانيا، على الرغم من التأخير في بعض الولايات الفيدرالية. تثير النتائج المتناقضة أحيانًا والانتقادات المستمرة تساؤلات حول فعالية وعدالة نظام بطاقات الدفع على المدى الطويل. br.de تشير التقارير إلى أن المناقشة حول هذا الأمر ستستمر بالتأكيد في الأشهر المقبلة.